فراشة البحرين مديرة و مؤسسة المنتدى
ٱلـــ ـ ـ ـــ ـــــمڜٱرگٱت : 2240 التقييم : 2 تاريخ الميلاد : 17/10/1996 العمر : 28
| موضوع: الحث على طلب العلم الإثنين يوليو 11, 2011 7:26 pm | |
| تفتُّ فـــؤادَك الأيـــامُ فــتـــّا ..... وتنحِتُ جسمَك الساعات نحتاوتـدعوك المنونُ دعاءَ صدقٍ ..... ألا يا صـــــاحِ أنـــت أريدُ أنتاأراك تحبُ عِرساً ذات خدرٍ ..... أبتَّ طلاقـَـــها الأكياسُ بتـّاتنام الدهرَ ويحك في غطيطٍ..... بهـــا حتى إذا متَّ انتبهتـــافكم ذا أنت مخدوعٌ وحتى ..... متى لا ترعوي عنهاوحتىأبا بكرٍ دعوتـُك لو أجبتا ..... إلى ما فيه حظك لو عقلتاإلى علمٍ تكون به إمـــامـًا ..... مطاعًا إن نـَهَيتَ وإنْ أمَرتاويجلو ما بعينِك مِن غِشاها ..... ويهديك الطريقَ إذاضــللتـــاوتحملُ منه في ناديك تاجًا ..... ويكسوك الجمالَ إذا عرَيْتاينالُك نفعُه ما دمتَ حيــاً ..... ويبقى ذكرُه لك إن ذهبتاهو العضبُ المهندُ ليس ينبو ..... تصـــــيبُ به مقاتلَ من أردتاوكنزٌ لا تخـــافُ عليه لصّــــًا.....خفيفُ الحمْل يوجدُ حيث كنتايزيـــدُ بكثرة الإنفاق منهُ ..... وينقصُ إن به كفاً شددتافلو قد ذقتَ مِن حلواه طـَعمًا ..... لآثرتَ التعـــــلمَ واجتهدتـــاولم يشغلْك عنه هوىً مطاعٌ ..... ولا دنيا بزخرفها فـُتِنتــــــاولا ألهاك عنه أنيقُ روضٍ ..... ولاخِدرٌ بزينتهــــــا كَلِفتا فقوتُ الروح أرواحُ المعانـــي.....وليس بأن طعِمتَ ولاشربتافواظبه وخذ بالجِدِ فيــــه ..... فإن أعطاكه الله انتفعتاوإن أعطِيتَ فيه طويلَ بـــاعٍ ..... وقال الناسُ: إنك قد علمتافلا تأمن سؤالَ الله عنــــــــه ..... بتوبيخٍ: علمتَ فهل عملتا؟فرأس العلم تقوى الله حقـــاً ..... وليس بأن يقال: لقد رأستاوأفضلُ ثوبك الإحسانُ لكن ..... ترى ثوبَ الإساءةِ قدلبِستاوإن ألقاك فهمُك في مهاوٍ ..... فـــليتك ثم ليتك ما فهمتاستجني من ثمارالعجز جهلا ..... وتصغر في العيون إذاكبِرتاوتُفقـَدُ إن جهِلتَ وأنت باقٍ ..... وتوجد إن علمتَ ولو فُقِدتاوتذكرُ قولتي لك بعد حينٍ ..... إذا حـــــقاً بها يوماًعمِلتاوإن أهملتـَها ونبذتَ نصحًا ..... ومِلتَ إلــى حطامٍ قد جمعتافسوف تعض من ندمٍ عليها ..... وما تغنــي الندامة إن ندمتاإذا أبصرت صحبك في سماءٍ ..... قد ارتفعــــواعليك وقد سفلتافراجعها ودع عنك الهوينا ..... فما بالـــبطء تدركُ ماطلبتاولاتختلْ بمالك والْهُ عنه ..... فليس الـمالُ إلا ما علمتاوليس لجاهلٍ في الناسِ مغنٍ..... ولو مُلــــــك العراق له تأتـّاسينطق عنك علمك في ملاءٍ ..... ويُكتب عنـــك يوماً إن كتمتا وما يغنيك تشييد المباني ..... إذا بالجهل نفسَك قد هدمتاجعلتَ المالَ فوق العلم جهلاً ..... لعمرُك في القضية ما عدلتــــاوبينهما بنص الوحي بَوْنٌ ..... ستعلمه إذا طـــــه قرأتــــــــالئن رفع الغني ُ لواءَ مالٍ ..... لأنت لواءَ علمــك قد رفعتـالئن جلس الغنيُ على الحشايا..... لأنت على الكواكــب قد جلستاوإن ركبَ الجيادَ مسوماتٍ ..... لأنت مـــناهجَ التقوى ركبتاومهما افتض أبكارَ الغواني ..... فكم بكرٍ من الحِكَمِ افتضضتا؟وليس يضرك الإقتارُ شيئاً ..... إذا ما أنــــــت ربَك قد عرفتافماذا عنده لك من جميلٍ ..... إذا بفِنـــــــاءِ طاعته أنختافقابل بالقبولِ لنـُصحِ قولي ..... فإن أعرضتَ عنه فقد خسرتاوإن راعيتـَه قولاً وفعلاً ..... وتاجـــــرتَ الإلهَ به ربِحتافليست هذه الدنيا بشيءِ ..... تسوؤك حــــِقبةً وتسرُّ وقتاوغايتها إذا فكرتَ فيها ..... كفيئك أو كحلمك إن حلمتاسُجنتَ بها وأنت لها محبٌ ..... فكيف تحـــــــب ما فيه سُجنتاوتطعمك الطعامَ وعن قريبٍ ..... ستـَطـــعَمُ منك ما فيها طعِمتــاوتعرى إن لبِستَ بها ثيابًا..... وتُكـــسى إن ملابسَها خلعتاوتشهدُ كلَ يومٍ دفن خلٍّ ..... كــأنــك لا تُرادُ لما شهِدتاولم تُخلَق لتعمرَها ولكن ..... لــــــتعبُرَها فجِدّ لما خُلِقتاوإن هُدِمَت فزدها أنتَ هدماً ..... وحصّن أمرَ دينِك مااستطعتاولا تحزن على ما فات منها ..... إذامــــــا أنت في أخراك فزتافليس بنافعٍ ما نلتَ منها ..... من الفاني إذاالباقي حُرِمتاولا تضحك مع السفهاءيوماً ..... فإنك سوف تبكي إن ضحكتاومن لك بالسرور وأنت رهنٌ ..... وما تــــدري أتـُفدى أم غـُلِلتاوسل من ربك التوفيق فــيها ..... وأخلصْ في السؤال إذا سألتاونادِ إذا سجدتَ له اعترافًا ..... بما ناداه ذو النون ابن متىولازم بابه قرعاً عساهُ ..... سيفتحُ بابَه لك إن قرعتاوأكثِرْ ذكرَه في الأرضِ دأبًا ..... لـــتـُذكَرَ في السماءِ إذا ذَكَرتاولا تقلِ الصّبا فيهامتهالٌ..... وفــــكّرْ كم صغيرٍ قد دفنتاوقل: يا ناصحي بل أنت أوْلى ..... بـــنــصحِك لو لفعلك قدنظرتاتـُقـَطِّعُني على التفريطِ لوماً..... وبالتفريطِ دهرَك قد قطعتاوفي صِغَري تُخَوِّفني المنايـــا ..... وما تدري بحالك حيثُ شِختاوكنتَ مع الصِبا أهدى سبيلاً ..... فمالك بعد شيبك قد نـكثتاوها أنا لم أخض بحر الخطايا ..... كما قد خضتـَه حتى غرقتاولم أشرب حميّا أمِّ دَفــــرٍ ..... وأنت شربتهاحتى سكرتاولم أنشأ بعصرٍ فيه نفــــعٌ ..... وأنت نشأت فيه وماانتفعتاولم أحلـُلْ بوادٍ فيه ظلــمٌ ..... وأنت حللتَ فيه وانتهكتالقدصاحبتَ أعلاماً كباراً ..... ولم أركَ اقتديتَ بمن صحبتاوناداك الكتابُ فلم تـُجبهُ ..... ونبّهك المشيبُ فما انتبهتاويقبُحُ بالفتى فعلُ التصابي ..... وأقـــبحُ منه شيخٌ قد تفـَتـّاونفسَك ذُمَّ، لا تذمُمْ سواها ..... لعيبٍ فهي أجدرُ مَن ذممتاوأنت أحق بالتفنيد مني..... ولو كنتَ اللبيبَ لما نطقتاولوبكتِ الدما عيناك خوفًا ..... لذنبك لم أقل لك قدأمِنتاومن لك بالأمان وأنت عبدٌ ..... أُمِرتَ فما ائتمرتَ ولاأطعتاثقـُلتَ من الذنوبِ ولست تخشى ..... لجهلك أن تخِفَّ إذا وُزِنتاوتـُشفِقُ للمصرِّ على المعاصي..... وترحمه ونفسَك مارحمتارجعتَ القهقرى وخبطتَ عشوى ..... لــــعمرُك لو وصـــلـــتَ لمارجعتاولو وافيتَ ربَك يوم نشرٍ ..... ونوقشتَ الحسابَ إذاًهلكتاولم يظلمْك في عملٍ ولكن ..... عسيرٌ أن تقومَ بما حملتاولو قد جئتَ يومَ الحشر فردًا ..... وأبصرتَ المنازلَ فيه شتالأعظمتَ الندامةَ فيه لهفاً ..... على ما في حياتك قدأضعتاتفرُ من الهجيرِ وتتقيهِ ..... فهلاّ من جهنمَ قد فررتاولستَ تطيقُ أهْوَنها عذابًا ..... ولو كنتَ الحديدَ بها لذُبتاولا تـُنكِرْ فإن الأمرَ جِدٌ..... وليسَ كما حسبتَ ولاظننتاأبا بكرٍ كشفتَ أقلّ عيبي ..... وأكثرُه ومعظمُه سترتافقل ما شئتَ فيّ من المخازي ..... وضاعفها فإنك قد صدقتاومهما عِبتـَني فلفرطِ علمي ..... بباطنه كأنك قدمدحتافلا ترضَ المعايبَ فهي عارٌ ..... عظيمٌ يورثُ المحبوبَ مقتاويهوي بالوجيه من الثريا ..... ويُبْدِله مكان الفرق تحتكما الطاعات تـُبْدِلـُك الداري ..... وتجعلـُك القريبَ وإن بعُدتاوتنشرُ عنك في الدنيا جميلاً ..... وتلقي البرَ فيها حيث شئتاوتمشي في مناكبها عزيزًا ..... وتجني الحمدَ فيما قد غرستاوأنت الآن لم تـُعرَف بعيبٍ ..... ولا دنّسّتَ ثوبَك مذ نشأتاولا سابقتَ في ميدانِ زورٍ ..... ولا أوضعتَ فيه ولا خببتافإن لم تنـْأَعنه نشِبتَ فيهِ ..... ومَن لك بالخلاصِ إذانشِبتاتدنِّسُ ما تـَطهّرَ منك حتى..... كأنك قبلَ ذلك ما طــهُرتاوصرتَ أسيرَ ذنبِك في وثاقٍ ..... وكيف لك الفكاكُ وقدأسِرتافخف أبناءَ جنسِك واخش منهم ..... كما تخشى الضراغمَ والسبَنتا وخالطهم وزايلهم حِذارًا ..... وكن كالسامريِ إذا لُمِستاوإن جهِلوا عليك فقل سلامٌ ..... لعلك سوف تسلمُ إن فعلتاومَن لك بالسلامةِ في زمانٍ ..... تنالُ العِصْمَ إلا إنعُصِمتاولا تلبث بحيٍّ فيه ضيمٌ..... يُمِتُّ القلبَ إلا إن كُبِلتاوغرِّبْ فالتغرُبُ فيه خيرٌ ..... وشرِقْ إن بريقِك قد شرِقتافليس الزهدُ في الدنياخمولاً ..... لأنت بها الأميرُ إذا زهدتاولوفوق الأمير يكون فيها ..... سُمواً وارتفاعاً كنتَ أنتافإن فارقتـَها وخرجتَ منها..... إلى دار السلام فقد سلِمتاوإن أكرمتـَها ونظرتَ فيها ..... لإكرامٍ فنفسَك قد أهنتاجمعتُ لك النصائحَ فامتثلها ..... حياتَك فهي أفضلُ ما امتثلتاوطوَّلْتُ العتابَ وزدت فيهِ ..... لأنك في البطالةِ قدأطلتاولا يغررك تقصيري وسهوي ..... وخذ بوصيتي لك إن رشدتاوقد أردفتـُها ستّـًا حِسانًا ..... وكانت قبل ذا مائةً وستاوصلِ على تمامِ الرسلِ ربي ..... وعترته الكريمة ما ذكِرتا | |
|